المركز الوطني لتعزيز الصحة النفسية National Center For Mental Health Promotion حيـــاة أفضــل
القائمة الرئيسية

دور التدخلات النفسية في المساعدة على الإقلاع عن التدخين

دور التدخلات النفسية في المساعدة على الإقلاع عن التدخين



الإقلاع عن التدخين تحدٍّ كبير يواجه كثيرًا من المدخنين؛ إذ إن اعتماد الجسد على النيكوتين -لدى المدخنين- هو عامل مهم لضبط المشاعر النفسية لديهم، مثل التأقلم مع التوتر والملل والمواقف الاجتماعية؛ ومن ثم فهي عادة من الصعب -في اعتقادهم- تغييرها. لكن ثبت أن التدخلات النفسية العلاجية لها دور فعال في التعامل مع المثيرات النفسية والعاطفية والسلوكية لإدمان النيكوتين. وهذا ما يسعى إليه هذا المقال.

عوامل نفسية مهمة للمساعدة على الإقلاع عن التدخين:
1- معرفة المثيرات النفسية والمواقف والمشاعر والبيئات التي تحفز الرغبة في التدخين، مثل:
التوتر والقلق، والتدخين الجماعي مع الأصحاب، والعادات الروتينية مثل التدخين بعد الوجبات أو في أثناء القيادة. وهنا يتدخل المعالجون في استبعاد المثيرات والروتين بعادات أخرى للتعامل مع هذه المثيرات دون اللجوء إلى التدخين.

2- العلاج المعرفي السلوكي يقدم عدة أساليب للمساعدة على الإقلاع عن التدخين:
- تحدي الأفكار وتغييرها مثل (أنا أحتاج أن أدخن لكي أرتاح).
- تطوير سلوكيات جديدة وإستراتيجيات للتعامل مع الرغبات.
- بناء الدافعية وتصميم أهداف واقعية للإقلاع عن التدخين.

3- المقابلة الدافعية؛ يركز فيها المعالج على المراجع وتحفيز دافعيته تجاه الإقلاع عن التدخين والتغيير، مثل:
- تشجيع الانعكاس الذاتي.
- استكشاف فوائد التدخين وأضراره مقابل الإقلاع عن هذه العادة السلبية.
- تقوية التزام المراجع بالأهداف؛ وهذه الطريقة مفيدة مع الأشخاص الذين يشعرون بالحيرة والإحباط.

4- إدارة الأعراض الانسحابية والضغط النفسي:
- الدعم النفسي خلال مدة ظهور أعراض الانسحاب مهم في تخفيف التوتر، والقلق، وتقلبات المزاج، والعصبية.

5- معالجة المشكلات النفسية الأخرى المصاحبة لعادات التدخين مثل: الاكتئاب والقلق والتجارب المؤلمة التي تدفع الشخص إلى ممارسة العادات السلبية. ويمكن دمج العلاج النفسي مع الدوائي عند الحاجة وبعد استشارة الطبيب النفسي أو المختص.

6- العلاج الجماعي والدعم الاجتماعي: له دور في زرع شعور المسؤولية والتشجيع والتجارب المشتركة بين الأشخاص؛ إذ يقلل كثيرًا من الشعور بالعزلة والإحباط، ويزيد من فرص نجاح التجارب العلاجية.
ينصح مركز مكافحة الأمراض بتوفير التقييم الطبي لجميع مدمني التدخين، وتقديم العلاج النفسي لمن يرغب في الاستشارة أو الإقلاع عن التدخين.


وختامًا، فإن العلاج النفسي والتدخلات النفسية ليست فقط دواءً، وإنما رحلة مستمرة لتعديل سلوكيات سلبية للتكيف مع الضغط. كذلك فإن التركيز على المحفزات العاطفية والاجتماعية يسهم في رفع وعي المريض ومساعدته على الإقلاع عن التدخين.

 

 

مصدر1 مصدر2 مصدر3 مصدر4 مصدر5 مصدر6 مصدر7